[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في علاقاتنا الاجتماعية تبرز أشكال التواصل والتخاطب بين أفراد المجتمع ..
فنجد أن بين كل شخصين هناك محاولة للغوص في أعماق أفكـار الآخر واستخراج ما يمكن استخراجه من أشياء يمكن أن يستفيد منها للاستمرار بالحفاظ على ذلك التواصل .. ويكون التركيز دائما منصب على طريقة التفكير ومحاولة معرفة ما تميل إليه النفس ..
وبهذه الطريقة .. يستطيع التاجر مثلا أن يسوق بضاعته لزبائنه بطريقة ذكية ..

ولكن حينما ندخل إلى عالم حياة آخـر .. هو عالم الحياة الزوجية .. فنجد أن تلك الحياة تميزت ببعد ثالث يكمّل جمال تلك العلاقة .. ويجعل الوصول إلى نقطـة التقاطـع هي أقصى متعة قد يجدها الإنسان .. ألا وهو الجــســــد ..

لا شك أن من دعائم الزواج الأساسيـة وأهدافه السامية هو المتعة الجنسية .. والميل للطرف الآخر .. وهذه غـريزة لا يمكن إنكـارها .. فالرجل والمرأة يشتركان في ميلهمـا الفطري نحو بعضهما إلا أن أحدهمـا لا يريد أن يتم الأمر وكأنه مجرد فقرة ضمن برنامج حياتي معد مسبقا .. أو مجرد واجب زوجي يجب أن يتم بأي طريقة ..! وهــي المــرأة ..

فالخطأ الذي يقع فيه الرجل أحيانا هـو تركيزه التام على مخاطبة جسد المرأة فقط .. دون أن يفكر بالوقوف قليلا والدخول لعقل وروح زوجته وممارسة الإثارة العاطفية هناك قبل إثارة الجسد .. وأيضا ربما كان كلام الغزل والمديح محصور في حدود غرفة النوم وكأن الأمـر أشبه باستدراج فريسة ..!

المرأة تريد أن تكون مشتهاة في كل لحظة .. ولكنها لا تريد أن تكون مجرد جسد تنتهي صلاحيته بنهاية لحظات المتعة ..!

تريد أن تكون عاطفتها مستثارة دائما .. وفي كل لحظة .. مع كل ابتسامة ومع كل نظرة .. مع كل قبلة وداع في الصباح وقبلة دخول في المساء ..

هكـذا يكون خطاب الروح والعقل .. يجعـل الزوجين مع بعضهمـا حتى وإن كان أحدهمـا في الطرف الآخـر من المدينة ..

داعب عقل زوجتك وروحها .. ليبقى عنصر الوفـاء والإخلاص مشتعلا دائما بينكما .. لأن ذلك الحوار العقلي والروحي .. سيرسم صورة جميلة لحوار الأجساد فيما بعد .. مهما وصل الكبر في العمر بين الزوجين ..

لذلك نجد أن الرجل الذي يخاطب جسد المرأة فقط .. وحينمـا تصل زوجته إلى سن اليأس وأكبر بقليل .. نجد أنه ذهب للزواج من ذوات العمر الصغـيـر ..!


ولكــم الرأي ،،




أحبك